responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 136
أي أبدا * (وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء) * أي الأصنام لعبدتها * (وكانوا) * أي الأصنام * (بعبادتهم) * بعبادة عبدتهم * (كافرين) * يقولون ما دعوناهم إلى عبادتنا ومعنى الاستفهام في من أضل إنكار أن يكون في الضلال كلهم أبلغ ضلالة من عبدة لأوثان حيث يتركون دعاء السميع المجيب القادر على كل شيء ويدعون من دونه جماد إلا يستجيب لهم ولا قدرة له على استجابة أحد منهم ما دامت الدنيا وإلى ان تقوم القيامة وإذا قامت القيامة وحشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا عليهم ضدا فليسوا في الدارين الا على نكد ومضرة لا تتولاهم في الدنيا بالاستجابة وفى الآخرة تعاديهم وتجحد عبادتهم ولما أسند إليهم ما يسند إلى أولى العلم من الاستجابة والغفلة قيل من وهم ووصفهم بترك الاستجابة والغفلة طريقة طريق التهكم بها وبعبدتها أو نحوه قوله تعالى ان تدعوهم لا يسمعوا د عاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات) * جمع بينة وهى الحجة والشاهد أو واضحات مبينتات * (قال الذين كفروا للحق) * المراد بالحق الآيات وبالذين كفروا المتلو عليهم فوضع الظاهر أن موضع الضميرين للتسجيل عليهم بالكفر وللمتلو بالحق * (لما جاءهم) * اى بادءوه بالجحود ساعة اتاهم وأول ما سمعوه من غير اجالة فكر ولا إعادة نظر * (هذا سحر مبين) * ظاهر امره في البطلان لا شبهة فيه * (أم يقولون افتراه) * اضراب عن ذكر تسميتهم الآيات سحرا إلى ذكر قولهم ان محمد عليه السلام افتراه اى اختلقه واضافه إلى الله كذبا والضمير للحق والمراد به الآيات * (قل إن افتريته فلا تملكون لي من الله شيئا) * اى ان افتريته على سبيل الفرض عاجلني الله بعقوبة الافتراء عليه فلا تقدرون على كفه عن معالجتى ولا تطيقون دفع شئ من عقابه فكيف افتريه واتعرض لعقابه * (هو أعلم بما تفيضون فيه) * اى تندفعون فيه من القدح في وحى الله والطعن في آياته وتسميته سحرا تارة وفرية أخرى * (كفى به شهيدا بيني وبينكم) * يشهد لي بالصدق ولابلاغ ويشهد عليم بالجحود والانكار ومعنى ذكر العلم والشهادة وعيد بجزاء افاضتهم * (وهو الغفور الرحيم) * موعدة بالغفران والرحمة ان تابوا عن الكفر وآمنوا * (قل ما كنت بدعا من الرسل) * اى بديعا كالخف بمعنى الخفيف والمعنى انى لست بأول مرسل فتنكروا نبوتي * (وما أدري ما يفعل بي ولا بكم) * اى ما يفعل الله بي وبكم فبما يستقبل من الزمان وعن الكلبي قال له أصحابه وقد ضجروا من اذى المشركين حتى متى نكون على هذا فقال ما أدرى ما يفعل بي ولا بكم أأترك بمكة أم اومر بالخروج إلى ارض قد رفعت لي

نام کتاب : تفسير النسفي (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) نویسنده : النسفي    جلد : 4  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست