«فأخبر [٣] الله (عز وجل)
: أن المسلمين لم يكونوا لينفروا كافة ؛ قال [٤] : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ
كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا)[٥] ؛ فأخبر : أن النّفير على بعضهم دون بعض [و [٦]] أن التّفقّه
إنما هو على بعضهم ، دون بعض.».
قال الشافعي [٧] : «وغزا [٨] رسول الله (صلى
الله عليه وسلم) ، وغزا [٩]
[١] راجع فى السنن
الكبرى (ج ٩ ص ٤٧) حديث ابن عباس فى ذلك : لفائدته.
[٢] ذكر فى الرسالة
بقية الآية ، ثم قال : «وغزا رسول الله ، إلى آخر ما سيأتي. وقد أخره البيهقي :
لكونه دليلا مستقلا.
[٣] كذا بالأصل
والرسالة (ط. بولاق) وبعض النسخ الأخرى. وهو الأظهر. وفى نسخة ابن جماعة : «وأخبر».
وفى نسخة الربيع : «وأخبرنا». وفى بعض النسخ : «وأخبره ، أو فأخبره». ولعل الهاء
زائدة من الناسخ.
[٤] هذا غير موجود
فى نسخة الربيع. وحذفه وإن كان يرد كثيرا فى كلام البلغاء ؛ إلا أن إثباته فى
المسائل العلمية أولى وأحسن.
[٨] كذا بالرسالة.
وفى الأصل : بدون الواو. وزيادتها أولى ؛ ولعلها سقطت من الناسخ.
[٩] كذا بالأصل
وجميع نسخ الرسالة. وقد أبى الشيخ شاكر إلا : أن يرسمه بالياء وتشديد الزاى ؛ على
أنه من الرباعي المضاعف ؛ بمعنى : حمل غيره على الغزو. وزعم : أنه هو الصحيح ،
وأنه لا يعارض رسم الربيع. وأكد ذلك : بأنه المناسب لقوله : «وخلف».
وهذا منه : تحكم غريب ، وزعم
جريىء ؛ لا نعقل له معنى ، ولا نجد له مبررا ؛ إلا : الرغبة فى إظهار المعرفة
بالفرق بين الثلاثي والرباعي. وإلا : فالثلاثى معناه صحيح ، ومحقق
نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 34