نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 29
«ثم زاد فى
تأكيد بيان ذلك ، بقوله تعالى : (فَرِحَ
الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلافَ رَسُولِ اللهِ) ـ (صلى [١] الله عليه وسلم) ـ [قرأ] [٢] إلى قوله
تعالى : (فَاقْعُدُوا مَعَ
الْخالِفِينَ :٩ـ
٨١ـ
٨٣).». وبسط الكلام فيه [٣].
* * *
وبهذا الإسناد
، قال : قال الشافعي [٤] (رحمه الله) : «قال الله تبارك وتعالى : (قاتِلُوا الَّذِينَ
يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ :٩ـ
١٢٣).»
«ففرض الله
جهاد المشركين ، ثم أبان : من [٥] الذين نبدأ بجهادهم :
ويؤكد ذلك قوله فى
الأم ـ عقب الآية الآتية ـ : «فمن شهر بمثل ما وصف الله المنافقين : لم يحل للامام
أن يدعه يغزو معه ؛ ولم يكن لو غزا معه : أن يسهم له ، ولا يرضخ. لأنه ممن منع
الله أن يغزو مع المسلمين : لطلبته فتنتهم ، وتخذيله إياهم ؛ وأن فيهم من يستمع له
: بالغفلة والقرابة والصداقة ؛ وأن هذا قد يكون أضر عليهم من كثير : من عدوهم».
[١] فى الأم : «قرأ
الربيع إلى (المخالفين)». والجملة الدعائية ليست بالسنن الكبرى
[٤] كما فى الأم (ج
٤ ص ٩٠ ـ ٩١). وقد ذكر فى السنن الكبرى (ج ٩ ص ٣٧) إلى قوله : (الكفار).
[٥] كذا بالأم ، وهو
الظاهر الصحيح. وفى الأصل : «من الذي يجاهدهم» إلخ. والنقص والتصحيف من الناسخ.
ويؤكد ذلك قول البيهقي فى السنن ـ قبل الآية ـ : «باب من يبدأ بجهاده من المشركين».
وهو مقتبس من كلام الشافعي ، كما هى عادته فى سائر عناوين كتابه. وراجع فى السنن :
ما روى عن ابن إسحاق ، وما نقله عن الشافعي : مما لم يذكر هنا وذكر فى الأم.
نام کتاب : أحكام القرآن نویسنده : ابن إدريس الشافعي جلد : 2 صفحه : 29