responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 239

والأحسن أن يكون العامل محذوفا ، أي النفقة المذكورة للفقراء الذين حبسوا ومنعوا في طاعة الله اما لخوف العدو واما للمرض والفقر واما للاقبال على العبادة.

ثم وصفهم بقوله ( يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسئلون الناس الحافا ).

ثم حث الناس عليها فقال ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) أي ينفقون على الدوام إذ لا وقت سواها ( فلهم اجرهم ) [١] أتى بالفاء ليدل على أن الاجر من أجل الانفاق في طاعة الله.

ثم عقب بآية الربا ، ثم قال ( وإن كان ذو عسرة ) [٢] أي ان وقع في غرمائكم فقر فتؤخر إلى وقت يساره. وقال الصادق عليه‌السلام في حد هذا الاعسار : وهو أن لم يقدر على ما يفضل عن قوته وقوت عياله على الاقتصاد ، وهو وأجب في كل دين [٣].

وقال الباقر عليه‌السلام ( إلى ميسرة ) معناه إلى أن يبلغ خبره الامام فيقضي عنه من سهم الغارمين إذا كان أنفقه في معروف [٤].

( وان تصدقوا ) أي أن تصدقوا على المعسر بما عليه من الدين ( خير لكم ان كنتم تعلمون ) الخير من الشر ، فإن كان الدين على والدك أو على والدتك أو ولدك جاز أن تقضيه عنهم من الزكاة وان لم يجز اعطاء الزكاة إياهم.

وقوله ( الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى ) [٥] فالمن هو ذكر ما ينقص المعروف ، بأن يقول أحسنت إلى فلان وأغنيته


[١] سورة البقرة : ٢٧٤.

[٢] سورة البقرة : ٢٨٠.

[٣]نور الثقلين ١ / ٢٩٧.

[٤]تفسير البرهان ١ / ٢٦٠.

[٥] سورة البقرة : ٢٦٢.

نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست