والخطاب لأرباب
المال ، وقيل للسلطان ، وقيل خطاب للجميع ، وهو
أعم فائدة.
وروي عن ثابت
بن قيس بن شماس انه كان له خمسمائة رأس نخلة ، فصرمها
وتصدق بها ولم يترك لأهله منها شيئا ، فنهى الله عن ذلك وبين أنه سرف [١] ، ولذلك
قال عليهالسلام : ابدأ بمن تعول.
والآية الأولى
تدل على أن الواجب تعليق الاحكام المتصلة بالشهور والسنين
من عبادات وغيرها بهذه الأشهر دون الشهور التي تعتبرها العجم والروم ، فمن هذا
الوجه تعليق الصيام وأخذ الجزية وغيرها بحؤول هذا الحول ، يؤيده قوله ( منها
أربعة حرم )[٢] والعدة اسم المعدود.
(
فصل )
وقوله
تعالى ( وما تنفقوا من خير
فلأنفسكم ) [ أي ما تنفقوا في وجوه البر
من مال فلأنفسكم ثوابه ، ثم قال ] [٣]( وما تنفقون الا
ابتغاء وجه الله )[٤] أخبر تعالى
عن صفة المؤمنين انهم لا ينفقون الا طلبا لرضا الله. [ وقيل معناه النهي وإن كان
ظاهره
الخبر ، أي لا تنفقوا الا طلبا لرضوان الله ] [٥].
ثم قال ( للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله )[٦] قيل هو بدل من قوله ( فلأنفسكم )