responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 233

ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ) ، وكذا الأجناس الخمسة التي يستحب فيها الزكاة تدخل ] [١] تحته.

وعن الصادق عليه‌السلام : ان الآية نزلت في قوم لهم أموال من ربا الجاهلية كانوا يتصدقون منه ، فنهى الله عنه وأمر بالصدقة من الطيب الحلال [٢].

فعليك أيها الناظر في كتابي هذا أن تتدبره ، فان السنة منها جئ ومنها أجئ ، وبيان الكتاب من السنة.

( فصل )

وقوله ( ولستم بآخذيه الا أن تغمضوا فيه ) في معناه قولان : أحدهما أن لا تتصدقوا بما لا تجدونه من غرمائكم الا بالمسامحة والمساهلة ، فالاغماض المساهلة.

والاخر معناه لا تتصدقوا بما لا تأخذونه الا أن تحطوا من الثمن فيه. ومثله قول الزجاج ، أي لستم تأخذونه الا بوكس فكيف تعطونه في الصدقة.

ثم قال إن الله غنى عن صدقاتكم يقبلها منكم ويحمدكم عليها ويجازيكم عليه.

ثم حذر من الشيطان المانع من الصدقة ، فإنه يعدكم الفقر بتأدية زكاتكم ويأمركم بالانفاق من الردئ ، وسماه ( فحشاء ) لان فيه معصية الله. والله يعدكم أن يخلف عليكم خيرا من صدقتكم. وعن ابن عباس : اثنان من الله واثنان من الشيطان.

وقال الصادق عليه‌السلام : للشيطان لمة وللملك لمة [٣] ، فلمة الشيطان وعده بالفقر وأمره بالفاحشة ، ولمة الملك أمره بالانفاق ونهيه عن المعصية.

ثم ذكر تعالى صفة الانفاق ورغب فيه ، فقال ( ان تبدوا الصدقات فنعما هي


[١] الزيادة ليست في ج.

[٢]البرهان ١ / ٢٥٥ عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام.

[٣] اللمة ـ بفتح اللام ـ الهمة والخطرة تقع في القلب ، وقيل لمة أي دنو ـ لسان العرب ( لمم ).

نام کتاب : فقه القرآن نویسنده : الراوندي، قطب الدين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست