نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 255
و نهايات الأقطار أي الجوانب (1) - .
و تأثل المساكن مجد مؤثل أي أصيل و بيت مؤثل أي معمور و كأن أصل الكلمة أن تبنى الدار بالأثل و هو شجر معروف و تمكن الأماكن ثبوتها و استقرارها (2) - .
و قوله فالحد لخلقه مضروب و إلى غيره منسوب و قوله و لا له بطاعة شيء انتفاع لأنه إنما ينتفع الجسم الذي يصح عليه الشهوة و النفرة كل هذا داخل تحت هذا الوجه (3) - .
الأصل الثاني أنه تعالى عالم لذاته فيعلم كل معلوم و يدخل تحت هذا الأصل قوله ع لا تخفى عليه من عباده شخوص لحظة أن تسكن العين فلا تتحرك و لا كرور لفظة أي رجوعها (4) - .
و لا ازدلاف ربوة صعود إنسان أو حيوان ربوة من الأرض و هي الموضع المرتفع و لا انبساط خطوة في ليل داج أي مظلم .
و لا غسق ساج أي ساكن (5) - .
ثم قال يتفيأ عليه القمر المنير هذا من صفات الغسق و من تتمة نعته و معنى يتفيأ عليه يتقلب ذاهبا و جائيا في حالتي أخذه في الضوء إلى التبدر و أخذه في النقص إلى المحاق (6) - .
و قوله و تعقبه أي و تتعقبه فحذف إحدى التاءين كما قال سبحانه اَلَّذِينَ تَوَفََّاهُمُ اَلْمَلاََئِكَةُ [1] أي تتوفاهم و الهاء في و تعقبه ترجع إلى القمر أي و تسير الشمس عقبه في كروره و أفوله أي غيبوبته و في تقليب الأزمنة و الدهور من إقبال ليل و إدبار نهار .