responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 254

و ثانيها أنه ليس لأزليته انقضاء لأنه لو صح عليه العدم لكان لعدمه سبب فكان وجوده موقوفا على انتفاء سبب عدمه و المتوقف على غيره يكون ممكن الذات فلا يكون واجب الوجود .

و قوله ع‌ هو الأول لم يزل و الباقي بلا أجل تكرار لهذين المعنيين السابقين على سبيل التأكيد و يدخل فيه أيضا قوله‌ لا يقال له متى و لا يضرب له أمد بحتى لأن متى‌ للزمان و واجب الوجود يرتفع عن الزمان و حتى‌ للغاية و واجب الوجود لا غاية له .

و يدخل أيضا فيه قوله‌ قبل كل غاية و مدة و كل إحصاء و عدة (1) - .

و ثالثها أنه لا يشبه الأشياء البتة لأن ما عداه إما جسم أو عرض أو مجرد فلو أشبه الجسم أو العرض لكان إما جسما أو عرضا ضرورة تساوي المتشابهين المتماثلين في حقائقهما .

و لو شابه غيره من المجردات مع أن كل مجرد غير ممكن لكان ممكنا و ليس واجب الوجود بممكن فيدخل في هذا المعنى قوله ع‌ حد الأشياء عند خلقه لها إبانة له من شبهها أي جعل المخلوقات ذوات حدود ليتميز هو سبحانه عنها إذ لا حد له فبطل أن يشبهه شي‌ء منها و دخل فيه قوله ع‌ لا تقدره الأوهام بالحدود و الحركات و لا بالجوارح .

و الأدوات جمع أداة و هي ما يعتمد به و دخل فيه قوله‌ الظاهر فلا يقال مم أي لا يقال من أي شي‌ء ظهر و الباطن فلا يقال فيم أي لا يقال فيما ذا بطن و يدخل فيه قوله‌ لا شبح فيتقصى و الشبح الشخص و يتقصى يطلب أقصاه .

و يدخل فيه قوله‌ و لا محجوب فيحوى و قوله‌ لم يقرب من الأشياء بالتصاق و لم يبعد عنها بافتراق لأن هذه الأمور كلها من خصائص الأجسام و واجب الوجود لا يشبه الأجسام و لا يماثلها .

و يدخل فيه قوله ع‌ تعالى عما ينحله المحددون من صفات الأقدار أي مما ينسبه إليه المشبهة و المجسمة من صفات المقادير و ذوات المقادير .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست