responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 144

قوله تضيع في غبارها الوحدان جمع واحد مثل شاب و شبان و راع و رعيان و يجوز الأحدان بالهمز أي من كان يسير وحده فإنه يهلك بالكلية في غبارها و أما إذا كانوا جماعة ركبانا فإنهم يضلون و هو أقرب من الهلاك و يجوز أن يكون الوحدان جمع أوحد يقال فلان أوحد الدهر و هؤلاء الوحدان أو الأحدان مثل أسود و سودان أي يضل في هذه الفتنة و ضلالها الذي كنى عنه بالغبار فضلاء عصرها و علماء عهدها لغموض الشبهة و استيلاء الباطل على أهل وقتها (1) - و يكون معنى الفقرة الثانية على هذا التفسير أن الراكب الذي هو بمظنة النجاة لا ينجو و الركبان جمع راكب و لا يكون إلا ذا بعير (2) - قوله ترد بمر القضاء أي بالبوار و الهلاك و الاستئصال .

فإن قلت أ يجوز أن يقال للفتنة القبيحة إنها من القضاء .

قلت نعم لا بمعنى الخلق بل بمعنى الإعلام كما قال سبحانه‌ وَ قَضَيْنََا إِلى‌ََ بَنِي إِسْرََائِيلَ فِي اَلْكِتََابِ لَتُفْسِدُنَ‌ [1] أي أعلمناهم أي ترد هذه الفتنة بإعلام الله تعالى لمن يشاء إعلامه من المكلفين أنها أم اللهيم‌ [2] التي‌ لاََ تُبْقِي وَ لاََ تَذَرُ فذلك الإعلام هو المر الذي لا يبلغ الوصف مرارته لأن الأخبار عن حلول المكروه الذي لا مدفع عنه و لا محيص منه مر جدا (3) - .

قوله و تحلب عبيط الدماء أي هذه الفتنة يحلبها الحالب دما عبيطا و هذه كناية عن الحرب 1- و قد قال ع في موضع آخر أما و الله ليحلبنها دما و ليتبعنها ندما . و العبيط الدم الطري الخالص (4) - .

و ثلمت الإناء أثلمه بالكسر (5) - .

و الأكياس العقلاء .


[1] سورة الإسراء 4.

[2] أم اللهيم: الداهية.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست