نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 145
و الأرجاس جمع رجس و هو القذر و النجس و المراد هاهنا الفاسقون فإما أن يكون على حذف المضاف أي و يدبرها ذوو الأرجاس أو أن يكون جعلهم الأرجاس أنفسها لما كانوا قد أسرفوا في الفسق فصاروا كأنهم الفسق و النجاسة نفسها [1] كما يقال رجل عدل و رجل رضا (1) - .
قوله مرعاد مبراق أي ذات وعيد و تهدد و يجوز أن يعني بالرعد صوت السلاح و قعقعته و بالبرق لونه و ضوءه (2) - .
و كاشفة عن ساق عن شدة و مشقة (3) - .
قوله بريئها سقيم يمكن أن يعني بها أنها لشدتها لا يكاد الذي يبرأ منها و ينفض يده عنها يبرأ بالحقيقة بل لا بد أن يستثني شيئا من الفسق و الضلال أي لشدة التباس الأمر و اشتباه الحال على المكلفين حينئذ .
و يمكن أن يعني به أن الهارب منها غير ناج بل لا بد أن يصيبه بعض معرتها و مضرتها .
و ظاعنها مقيم أي ما يفارق الإنسان من أذاها و شرها فكأنه غير مفارق له لأنه قد أبقى عنده ندوبا و عقابيل من شرورها و غوائلها مِنْهَا بَيْنَ قَتِيلٍ مَطْلُولٍ وَ خَائِفٍ مُسْتَجِيرٍ يَخْتِلُونَ بِعَقْدِ اَلْأَيْمَانِ وَ بِغُرُورِ اَلْإِيمَانِ فَلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ اَلْفِتَنِ وَ أَعْلاَمَ اَلْبِدَعِ
(1-1) ساقط من ب.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 145