نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 9 صفحه : 128
و قال تعالى وَ عَسىََ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَ اَللََّهُ يَعْلَمُ وَ أَنْتُمْ لاََ تَعْلَمُونَ [1] و تباشير الصبح أوائله (1) - .
ثم قال يا قوم قد دنا وقت القيامة و ظهور الفتن التي تظهر أمامها .
و إبان الشيء بالكسر و التشديد وقته و زمانه (2) - و كنى عن تلك الأهوال بقوله و دنو من طلعة ما لا تعرفون لأن تلك الملاحم و الأشراط الهائلة غير معهود مثلها نحو دابة الأرض و الدجال و فتنته و ما يظهر على يده من المخاريق و الأمور الموهمة وو ما يقتل فيها من الخلائق الذين لا يحصى عددهم (3) - .
ثم ذكر أن 12مهدي آل محمد ص و هو الذي عنى بقوله و إن من أدركها منا يسري في ظلمات هذه الفتن بسراج منير و هو 12المهدي و أتباع الكتاب و السنة (4) - .
و يحذو فيها يقتفي و يتبع مثال الصالحين ليحل في هذه الفتن و ربقا أي حبلا معقودا (5) - .
و يعتق رقا أي يستفك أسرى و ينقذ مظلومين من أيدي ظالمين و يصدع شعبا أي يفرق جماعة من جماعات الضلال و يشعب صدعا يجمع ما تفرق من كلمة أهل الهدى و الإيمان (6) - .
قوله ع في سترة عن الناس هذا الكلام يدل على استتار هذا الإنسان المشار إليه و ليس ذلك بنافع للإمامية في مذهبهم و إن ظنوا أنه تصريح بقولهم و ذلك لأنه من الجائز أن يكون هذا الإمام يخلقه الله تعالى في آخر الزمان و يكون مستترا مدة و له دعاة يدعون إليه و يقررون أمره ثم يظهر بعد ذلك الاستتار و يملك الممالك