responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 129

و يقهر الدول و يمهد الأرض (1) - كما ورد في قوله‌ لا يبصر القائف أي هو في استتار شديد لا يدركه القائف و هو الذي يعرف الآثار و الجمع قافة و لا يعرف أثره و لو استقصى في الطلب و تابع النظر و التأمل (2) - .

و يقال شحذت السكين أشحذه شحذا أي حددته يريد ليحرضن في هذه الملاحم قوم على الحرب و قتل أهل الضلال و لتشحذن عزائمهم كما يشحذ الصيقل السيف و يرقق حده (3) - .

ثم وصف هؤلاء القوم المشحوذي العزائم فقال‌ تجلى بصائرهم بالتنزيل أي يكشف الرين و الغطاء عن قلوبهم بتلاوة القرآن و إلهامهم تأويله و معرفة أسراره (4) - .

ثم صرح بذلك فقال‌ و يرمى بالتفسير في مسامعهم أي يكشف لهم الغطاء و تخلق المعارف في قلوبهم و يلهمون فهم الغوامض و الأسرار الباطنة (5) - و يغبقون كأس الحكم بعد الصبوح أي لا تزال المعارف الربانية و الأسرار الإلهية تفيض عليهم صباحا و مساء فالغبوق‌ كناية عن الفيض الحاصل لهم في الآصال و الصبوح‌ كناية عما يحصل لهم منه في الغدوات و هؤلاء هم العارفون الذين جمعوا بين الزهد و الحكمة و الشجاعة و حقيق بمثلهم أن يكونوا أنصارا لولي الله الذي يجتبيه و يخلقه في آخر أوقات الدنيا فيكون خاتمة أوليائه و الذي يلقى عصا التكليف عنده مِنْهَا وَ طَالَ اَلْأَمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا اَلْخِزْيَ وَ يَسْتَوْجِبُوا اَلْغِيَرَ حَتَّى إِذَا اِخْلَوْلَقَ‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست