responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 127

بالجربزة و الغباوة و الشجاعة التي هي محبوسة بالتهور و الجبن و الجود المحبوس بالتبذير و الشح فمن لم يقع على الطريق الوسطى و أخذ يمينا و شمالا فقد ضل .

ثم فسر قوله‌ أخذ يمينا و شمالا فقال ظعنوا ظعنا في مسالك الغي و تركوا مذاهب الرشد تركا و نصب‌ تركا و ظعنا على المصدرية و العامل فيهما من غير لفظهما [1] و هو قوله‌ أخذوا (1) - .

ثم نهاهم عن استعجال ما هو معد و لا بد من كونه و وجوده و إنما سماه كائنا لقرب كونه كما قال تعالى‌ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَيِّتُونَ‌ [2] و نهاهم أن يستبطئوا ما يجي‌ء في الغد لقرب وقوعه كما قال‌

و إن غدا للناظرين قريب.

و قال الآخر

غد ما غد ما أقرب اليوم من غد.

و قال تعالى‌ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ اَلصُّبْحُ أَ لَيْسَ اَلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (2) - [3] .

ثم قال كم من مستعجل‌ أمرا و يحرص عليه فإذا حصل ود أنه لم يحصل قال أبو العتاهية

من عاش لاقى ما يسوء # من الأمور و ما يسر [4]

و لرب حتف فوقه # ذهب و ياقوت و در.

و قال آخر

فلا تتمنين الدهر شيئا # فكم أمنية جلبت منية.


[1] ب: «لفظها» .

[2] سورة الزمر 30.

[3] سورة هود 81.

[4] ديوانه 99.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 9  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست