responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 8  صفحه : 249

249

مكدود و عاشقها مجهود و تاركها محمود العاقل من قلاها و سلا عنها و الظريف من عافها و أنف منها و السعيد من غمض بصره عن زهرتها و صرفه عن نضرتها و ليس لها فضيلة إلا دلالتها على نفسها و إشارتها إلى نقصها و لعمري إنها لفضيلة لو صادفت قلبا عقولا لا لسانا قئولا و عملا مقبولا لا لفظا منقولا فإلى الله الشكوى من هوى مطاع و عمر مضاع فبيده الداء و الدواء و المرض و الشفاء . 17- قال أبو حرة أتينا بكر بن عبد الله المري نعوده فدخلنا عليه و قد قام لحاجته فجلسنا ننتظره فأقبل إلينا يتهادى بين رجلين فلما نظر إلينا سلم علينا ثم قال رحم الله عبدا أعطي قوة فعمل بها في طاعة الله أو قصر به ضعف فكف عن محارم الله . 17- و قال بكر بن عبد الله مثل الرجل في الدنيا مثل رجل له ثلاثة خلان قال له أحدهم أنا خازنك خذ مني ما شئت فاعمل به ما شئت و قال الآخر أنا معك أحملك و أضعك فإذا مت تركتك و قال الآخر أنا أصحبك أبدا حياتك و موتك فأما الأول فماله و أما الثاني فعشيرته و أما الثالث فعمله . 17- قيل للزهري من الزاهد في الدنيا قال من لم يمنع الحلال شكره و من لم يمنع الحرام صبره . 17- و قال سفيان الثوري ما عبد الله بمثل العقل و لا يكون الرجل عاقلا حتى تكون فيه عشر خصال يكون الكبر منه مأمونا و الخير منه مأمولا يقتدي بمن قبله و يكون إماما لمن بعده و حتى يكون الذل في طاعة الله أحب إليه من العز في معصية الله و حتى يكون الفقر في الحلال أحب إليه من الغنى في الحرام و حتى يكون عيشه القوت و حتى يستقل الكثير من عمله و يستكثر القليل من عمل غيره و حتى لا يتبرم بطلب الحوائج‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 8  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست