نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 248
17- و من الشعر القديم المختلف في قائله
قصر الجديد إلى بلى # و الوصل في الدنيا انقطاعه
أي اجتماع لم يعد # بتفرق منها اجتماعه
أم أي شعب ذي التئام # لم يبدده انصداعه
أم أي منتفع بشيء # ثم تم له انتفاعه
يا بؤس للدهر الذي # ما زال مختلفا طباعه
قد قيل في مثل خلا # يكفيك من شر سماعه.
17- قيل لصوفي كيف ترى الدنيا قال و ما الدنيا لا أعرف لها وجودا قيل له فأين قلبك قال عند ربي قيل فأين ربك قال و أين ليس هو.17- قال ابن عائشة كان يقال مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلوب صدا الذنوب و مجالسة ذوي المروءات تدل على مكارم الأخلاق و مجالسة العلماء تزكي النفوس .17- و من كلام بعض الحكماء الفصحاء كن لنفسك نصيحا و استقبل توبة نصوحا و ازهد في دار سمها ناقع و طائرها واقع و ارغب في دار طالبها منجح و صاحبها مفلح و متى حققت و آثرت الصدق بان لك أنهما لا يجتمعان و أنهما كالضدين لا يصطلحان فجرد همك في تحصيل الباقية فإن الأخرى أنت فان عنها و هي فانية عنك و قد عرفت آثارها في أصحابها و رفقائها و صنعها بطلابها و عشقائها معرفة عيان فأي حجة تبقى لك و أي حجة لا تثبت عليك.17- و من كلام هذا الحكيم فإنا قد أصبحنا في دار رابحها خاسر و نائلها قاصر و عزيزها ذليل و صحيحها عليل و الداخل إليها مخرج و المطمئن فيها مزعج و الذائق من شرابها سكران و الواثق بسرابها ظمآن ظاهرها غرور و باطنها شرور و طالبها
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 248