responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 8  صفحه : 250

250

قبله و العاشرة و ما العاشرة بها شاد مجده و علا ذكره أن يخرج من بيته فلا يستقبله أحد من الناس إلا رأى أنه دونه . 17- قال يونس بن حبيب كان عندنا بالبصرة جندي عابد فأحب الغزو فلما خرج شيعته فقلت أوصني فقال أوصيك بتقوى الله و أوصيك بالقرآن فإنه نور الليل المظلم و هدى النهار المشرق فاعمل به على ما كان من جهد و فاقة فإن عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك فإن تجاوز البلاء فقدم مالك و نفسك دون دينك و اعلم أن المحروب من حرب دينه و المسلوب من سلب يقينه إنه لا غنى مع النار و لا فقر مع الجنة و إن جهنم لا يفك أسيرها و لا يستغني فقيرها . 17- ابن المبارك كان فيما مضى جبار يقتل الناس على أكل لحوم الخنازير فلم يزل الأمر يترقى حتى بلغ إلى عابد مشهور فأراده على أكلها و هدده بالقتل فشق ذلك على الناس فقال له صاحب شرطته إني ذابح لك غدا جديا فإذا دعاك هذا الجبار لتأكل فكل فإنما هو جدي فلما دعاه ليأكل أبى أن يأكل فقال أخرجوه و اضربوا عنقه فقال له الشرطي ما منعك أن تأكل من لحم جدي قال إني رجل منظور إلي و إني كرهت أن يتأسى بي الناس في معاصي الله فقدمه فقتله . 17- سفيان الثوري كان رجل يبكي كثيرا فقال له أهله لو قتلت قتيلا ثم أتيت وليه فرآك تبكي هذا البكاء لعفا عنك فقال قد قتلت نفسي فلعل وليها يعفو عني . 17- و كان أيوب السختياني كثير البكاء و كان يغالط الناس عن بكائه يبكي مرة فيأخذ أنفه و يقول الزكمة ربما عرضت لي و يبكي مرة فإذا استبان من حوله بكاءه قال إن الشيخ إذا كبر مج‌ [1] .


[1] الماج: من يسيل لعابه كبرا و هرما.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 8  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست