responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 8  صفحه : 247

و ذكر أهلها و نحن نذكر كلمات وردت عن الحكماء و الصالحين تناسبها على عادتنا في إيراد الأشباه و النظائر .

17- قال بعض الصالحين ما أدري كيف أعجب من الدنيا أ من حسن منظرها و قبح مخبرها أم من ذم الناس لها و تناحرهم عليها. 17- قيل لبعضهم كيف أصبحت قال آسفا على أمسي كارها ليومي متهما لغدي . 17- قيل لأعرابي كيف ترى الدهر قال خدوعا خلوبا وثوبا غلوبا . 17- قيل لصوفي لم تركت الدنيا قال لأني منعت صفوها و امتنعت من كدرها . 17- و قيل لآخر لم تركت الدنيا قال لأني عدمت الوسيلة إليها إلا بعشقها و أعشق ما أكون لها أغدر ما تكون بي. 17- و أنشد لبشر الحافي

قرير العين لا ولد يموت # و لا حذر يبادر ما يفوت

رخي البال ليس له عيال # خلي من حربت و من دهيت

قضى وطر الصبا و أفاد علما # فعاتبه التفرد و السكوت

و أكبر همه مما عليه # تذابح من ترى خلق و قوت.

17- قال أبو حيان سمعت ابن القصاب الصوفي يقول اسمع و اسكت و انظر و أعجب. 17- قال ابن المعتز

مل سقامي عوده # و خان دمعي مسعده

و ضاع من ليلي غده # طوبى لعين تجده

قلت من الدهر يده # يفنى و يبقى أبده

و الموت ضار أسده # و قاتل من يلده.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 8  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست