[2] . 17- قال نصر و حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال لما تناول هاشم الراية جعل عمار بن ياسر يحرضه على الحرب و يقرعه [3] بالرمح و يقول أقدم يا أعور
لا خير في أعور لا يأتي الفزع.
فيستحيي من عمار و يتقدم و يركز الراية فإذا ركزها عاوده عمار بالقول فيتقدم أيضا فقال عمرو بن العاص إني لأرى لصاحب الراية السوداء عملا لئن دام على هذا لتفنين العرب اليوم فاقتتلوا قتالا شديدا و عمار ينادي [4] صبرا و الله إن الجنة [4] تحت ظلال البيض فكان بإزاء هاشم و عمار أبو الأعور السلمي و لم يزل عمار بهاشم ينخسه و هو يزحف بالراية حتى اشتد القتال و عظم و التقى الزحفان و اقتتلا قتالا لم يسمع السامعون بمثله و كثرت القتلى في الفريقين جميعا [5] . 1- و روى نصر عن عمرو بن شمر قال حدثني [6] من أثق به من أهل العراق
و الخبر في صفّين 370، 371، و بعده هناك: «قال: و قد كان على قال له: أ تخاف أن يكون أعور جبايا أبا هاشم المرقال؟قال: يا أمير المؤمنين؛ لتعلمنى-إن شاء اللّه-ألف اليوم بين جماجم القوم؛ فحمل يومئذ يرقل إرقالا» .