نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 107
أي ملهمون قال تعالى رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ[1] أي ألهمني أوزعته بكذا و هو موزع به و الاسم و المصدر جميعا الوزع بالفتح و استوزعت إليه تعالى شكره فأوزعني أي استلهمته فألهمني .
و لا يعدلون عنه لا يتركونه إلى غيره و روي لا يعدلون به أي لا يعدلون بالجور شيئا آخر أي لا يرضون إلا بالظلم و الجور و لا يختارون عليهما غيرهما (1) - .
قوله جفاة عن الكتاب جمع جاف و هو النابي عن الشيء أي قد نبوا عن الكتاب لا يلائمهم و لا يناسبونه تقول جفا السرج عن ظهر الفرس إذا نبا و ارتفع و أجفيته أنا و يجوز أن يريد أنهم أعراب جفاة أي أجلاف لا أفهام لهم (2) - .
قوله نكب عن الطريق أي عادلون جمع ناكب نكب ينكب عن السبيل بضم الكاف نكوبا (3) - .
قوله و ما أنتم بوثيقة أي بذي وثيقة فحذف المضاف و الوثيقة الثقة يقال قد أخذت في أمر فلان بالوثيقة أي بالثقة و الثقة مصدر (4) - .
و الزوافر العشيرة و الأنصار و يقال هم زافرتهم عند السلطان للذين يقومون بأمره عنده .
و قوله يعتصم إليها أي بها فأناب إلى مناب الباء كقول طرفة
و إن يلتق الحي الجميع تلاقني # إلى ذروة البيت الرفيع المصمد (5) - [2] .
و حشاش النار ما تحش به أي توقد قال الشاعر
أ في أن أحش الحرب فيمن يحشها # ألام و في ألا أقر المخازيا.