نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 8 صفحه : 108
و روي حشاش بالفتح كالشياع و هو الحطب الذي يلقى في النار قبل الجزل و روي حشاش بضم الحاء و تشديد الشين جمع حاش و هو الموقد للنار (1) - .
قوله أُفٍّ لَكُمْ من الألفاظ القرآنية و فيها لغات أف بالكسر و بالضم و بالفتح و أف منونا بالثلاث أيضا و يقال أفا و تفا و هو إتباع له و أفة و تفة و المعنى استقذار المعني بالتأفيف (2) - .
قوله لقد لقيت منكم برحا أي شدة يقال لقيت منهم برحا بارحا أي شدة و أذى قال الشاعر
أ جدك هذا عمرك الله كلما # دعاك الهوى برح لعينك بارح [1] .
و يروى ترحا أي حزنا (3) - .
ثم ذكر أنه يناديهم جهارا طورا و يناجيهم سرا طورا فلا يجدهم أحرارا عند ندائه أي لا ينصرون و لا يجيبون و لا يجدهم ثقاتا و ذوي أمانة عند المناجاة أي لا يكتمون السر .
و النجاء المناجاة مصدر ناجيته نجاء مثل ضاربته ضرابا و صارعته صراعا