نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 268
قالوا و 17- قد روي عن عبد الله بن مسعود أنه قال إذا بخس المكيال حبس القطر.17- و قال مجاهد في قوله تعالى وَ يَلْعَنُهُمُ اَللاََّعِنُونَ[1] قال دواب الأرض تلعنهم يقولون منعنا القطر بخطاياهم . قالوا و يأمر الإمام الناس بصوم ثلاثة أيام قبل الخروج ثم يخرج في اليوم الرابع و هم صيام و يأمرهم بالصدقة و يستسقي بالصالحين من أهل بيت 14رسول الله ص كما فعل عمر و يحضر معه أهل الصلاح و الخير و يستسقي بالشيوخ و الصبيان .
و اختلفوا في إخراج البهائم فمنهم من استحب ذلك و منهم من كرهه و يكره إخراج أهل الذمة فإن حضروا من عند أنفسهم لم يمنعوا و الغسل و السواك في صلاة الاستسقاء عندهم مسنونان و لا يستحب فيهما التطيب لأن الحال لا يقتضيه .
و ينبغي أن يكون الخروج بتواضع و خشوع و إخبات كما خرج 14رسول الله ص للاستسقاء .
قالوا و لا يؤذن لهذه الصلاة و لا يقام و إنما ينادي لها الصلاة جامعة و هي ركعتان كصلاة العيد يكبر في الأولى سبع تكبيرات و في الثانية خمس تكبيرات .
قالوا و يخطب بعد الصلاة خطبتين و يكون دعاء الاستسقاء في الخطبة الأولى .
قالوا فيقولاللهم اسقنا غيثا مغيثا هنيئا مريئا مريعا غدقا مجللا طبقا سحا دائما اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين اللهم إن بالعباد و البلاد من اللأواء و الضنك و الجهد ما لا نشكوه إلا إليك اللهم أنبت لنا الزرع و أدر لنا الضرع و اسقنا من بركات السماء اللهم اكشف عنا الجهد و الجوع و العري و اكشف عنا ما لا يكشفه غيرك اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفارا فأرسل السماء علينا مدرارا.