نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 7 صفحه : 269
14- قالوا و يستحب أن يستقبل القبلة في أثناء الخطبة الثانية و يحول رداءه فيجعل ما على الأيمن على الأيسر و ما على الأيسر على الأيمن تفاؤلا بتحول الحال و كذا روي أن 14رسول الله ص فعل . و يستحب للناس أن يحولوا أرديتهم مثله و يتركوها كما هي و لا يعيدوها إلى حالها الأولى إلا إذا رجعوا إلى منازلهم .
و يستحب أن يدعو في الخطبة الثانية سرا فيجمع بين الجهر و السر كما قال سبحانه و تعالى إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَ أَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرََاراً[1] و كقوله تعالى وَ اُذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَ خِيفَةً وَ دُونَ اَلْجَهْرِ مِنَ اَلْقَوْلِ[2] قالوا و يستحب رفع اليد في هذا الدعاء و أن يكثروا من الاستغفار لقوله تعالى اِسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كََانَ غَفََّاراً `يُرْسِلِ اَلسَّمََاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرََاراً[3] فإن صلوا و استسقوا فلم يسقوا عادوا من الغد و صلوا و استسقوا و إن سقوا قبل الصلاة صلوا شكرا و طلبا للزيادة .
قالوا و يستحب أن يقفوا تحت المطر حتى يصيبهم و أن يحسروا له عن رءوسهم و 14- قد روي أن 14رسول الله ص حسر عن رأسه حتى أصابه مطر الاستسقاء . و يستحب إذا سال الوادي أن يغتسلوا فيه و يتوضئوا منه .
و قد استحب قوم من الفقهاء أن يخرج الناس للاستسقاء حفاة حاسرين و الأكثرون على خلاف ذلك .
فأما مذهب الشيعة في هذه المسألة فأن يستقبل الإمام القبلة بعد صلاة الركعتين فيكبر الله مائة تكبيرة و يرفع بها صوته و يكبر من حضر معه ثم يلتفت عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة يرفع بها صوته و يسبح معه من حضر ثم يلتفت عن يساره فيهلل الله