responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 380

فإن قلت فهل هذا الكلام منه أم قاله مرفوعا قلت بل ذكره مرفوعا أ لا تراه قال‌ خذوها عن خاتم النبيين (1) - ثم نعود إلى التفسير فنقول إنه لما قال لهم ذلك علم أنه قال قولا عجيبا و ذكر أمرا غريبا و علم أنهم ينكرون ذلك و يعجبون منه فقال لهم‌ فلا تقولوا ما لا تعرفون أي لا تكذبوا إخباري و لا تكذبوا إخبار 14رسول الله لكم بهذا فتقولون ما لا تعلمون صحته ثم قال‌ فإن أكثر الحق في الأمور العجيبة التي تنكرونها كإحياء الموتى في القيامة و كالصراط و الميزان و النار و الجنة و سائر أحوال الآخرة هذا إن كان خاطب من لا يعتقد الإسلام فإن كان الخطاب لمن يعتقد الإسلام فإنه يعني بذلك أن أكثرهم كانوا مرجئة و مشبهة و مجبرة و من يعتقد أفضلية غيره عليه و من يعتقد أنه شرك في دم عثمان و من يعتقد أن معاوية صاحب حجة في حربه أو شبهة يمكن أن يتعلق بها متعلق و من يعتقد أنه أخطأ في‌إلى غير ذلك من ضروب الخطإ التي كان أكثرهم عليها (2) - .

ثم قال‌ و أعذروا من لا حجة لكم عليه و هو أنا يقول قد عدلت فيكم و أحسنت السيرة و أقمتكم على المحجة البيضاء حتى لم يبق لأحد منكم حجة يحتج بها علي ثم شرح ذلك فقال عملت فيكم بالثقل الأكبر يعني الكتاب و خلفت فيكم الأصغر يعني ولديه لأنهما بقية الثقل الأصغر فجاز أن يطلق عليهما بعد ذهاب من ذهب منه أنهما الثقل الأصغر و إنما سمى 14النبي ص الكتاب و العترة الثقلين لأن الثقل في‌اللغةمتاع المسافر و حشمه فكأنه ص لما شارف الانتقال إلى جوار ربه تعالى جعل نفسه كالمسافر الذي ينتقل من منزل إلى منزل و جعل الكتاب و العترة كمتاعه و حشمه لأنهما أخص الأشياء به (3) - .

قوله‌ و ركزت فيكم راية الإيمان أي غرزتها و أثبتها و هذا من باب الاستعارة (4) - .

ـ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست