responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 381

و كذلك قوله‌ و وقفتكم على حدود الحلال و الحرام من باب الاستعارة أيضا مأخوذ من حدود الدار و هي الجهات الفاصلة بينها و بين غيرها (1) - .

قوله‌ و ألبستكم العافية من عدلي استعارة فصيحة و أفصح منها (2) - قوله‌ و فرشتكم المعروف من قولي و فعلي أي جعلته لكم فراشا و فرش هاهنا متعد إلى مفعولين يقال فرشته كذا أي أوسعته إياه (3) - .

ثم نهاهم أن يستعملوا الرأي‌ فيما ذكره لهم من خصائص العترة و عجائب ما منحها الله تعالى فقال إن أمرنا أمر صعب لا تهتدي إليه العقول و لا تدرك الأبصار قعره و لا تتغلغل الأفكار إليه (4) - و التغلغل‌ الدخول من تغلغل الماء بين الشجر إذا تخللها و دخل بين أصولها وَ مِنْهَا حَتَّى يَظُنَّ اَلظَّانُّ أَنَّ اَلدُّنْيَا مَعْقُولَةٌ عَلَى بَنِي أُمَيَّةَ تَمْنَحُهُمْ دَرَّهَا وَ تُورِدُهُمْ صَفْوَهَا وَ لاَ يُرْفَعُ عَنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ سَوْطُهَا وَ لاَ سَيْفُهَا وَ كَذَبَ اَلظَّانُّ لِذَلِكَ بَلْ هِيَ مَجَّةٌ مِنْ لَذِيذِ اَلْعَيْشِ يَتَطَعَّمُونَهَا بُرْهَةً ثُمَّ يَلْفِظُونَهَا جُمْلَةً (5) -. معقولة محبوسة بعقال كما تعقل الناقة (6) - و تمنحهم تعطيهم و المنح العطاء منح يمنح بالفتح و الاسم المنحة بالكسر و استمنحت زيدا طلبت منحته .

و الدر في الأصل اللبن جعل الدنيا كناقة معقولة عليهم تمنحهم لبنها ثم استعمل‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست