responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 365

و المعضلات‌ جمع معضلة و هي الشدائد و الأمور التي لا يهتدي لوجهها (1) - .

دليل فلوات أي يهتدى به كما يهتدي الركب في الفلاة بدليلهم (2) - .

أمها قصدها (3) - و مظنة الشي‌ء حيث يظن وجوده (4) - و الثقل‌ متاع المسافر و حشمه ـ

فصل في العباد و الزهاد و العارفين و أحوالهم‌

و اعلم أن هذا الكلام منه أخذ أصحاب علم الطريقة و الحقيقة علمهم و هو تصريح بحال العارف و مكانته من الله تعالى .

و العرفان درجة حال رفيعة شريفة جدا مناسبة للنبوة و يختص الله تعالى بها من يقربه إليه من خلقه .

و الأولياء على طبقات ثلاث الطبقة الأولى حال العابد و هو صاحب الصلاة الكثيرة و الصوم الدائم و الحج و الصدقة .

و الطبقة الثانية حال الزاهد و هو المعرض عن ملاذ الدنيا و طيباتها تقنعه الكسرة و تستره الخرقة لا مال و لا زوجة و لا ولد .

و الطبقة الثالثة حال العارف و هو الواصل إلى الله سبحانه بنفسه لا ببدنه و البارئ سبحانه متمثل في نفسه تمثل المعشوق في ذات العاشق و هو أرفع الطبقات و بعده الزاهد .

و أما العابد فهو أدونها و ذلك لأن العابد معامل كالتاجر يعبد ليثاب و يتعب نفسه ليرتاح فهو يعطي من نفسه شيئا و يطلب ثمنه و عوضه و قد يكون العابد غنيا موسرا كثير المال و الولد فليست حاله من أحوال الكمال .

و أما الزاهد فإنه احتقر الدنيا و عروضها و قيناتها فخلصت نفسه من دناءة المطامع‌

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست