نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 171
فقال 14النبي ص فيه و في أصحابه ما قال و كان 1علي ع يكثر من قوله أنا حجيج المارقين و يشير إلى هذا المعنى (1) - .
ثم أشار إلى ذلك بقوله على كتاب الله تعرض الأمثال يريد قوله تعالى هََذََانِ خَصْمََانِ اِخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ (2) - .
ثم قال و بما في الصدور تجازى العباد إن كنت قتلت عثمان أو مالأت عليه فإن الله تعالى سيجازيني بذلك و إلا فسوف يجازي بالعقوبة و العذاب من اتهمني به و نسبه إلي .
و هذا الكلام يدل على ما يقوله أصحابنا من تبرؤ 1أمير المؤمنين ع من دم عثمان و فيه رد و إبطال لما يزعمه الإمامية من كونه رضي به و أباحه و ليس يقول أصحابنا أنه ع لم يكن ساخطا أفعال عثمان و لكنهم يقولون إنه و إن سخطها و كرهها و أنكرها لم يكن مبيحا لدمه و لا ممالئا على قتله و لا يلزم من إنكار أفعال الإنسان إحلال دمه فقد لا يبلغ الفعل في القبح إلى أن يستحل به الدم كما في كثير من المناهي
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 171