responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 150

فقال له كذلك فلتكن يا حكم فكان الحكم مختلجا يرتعش من‌ [1] يومئذ . فذكر ذلك عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقال لعبد الرحمن بن الحكم يهجوه ـ

إن اللعين أبوك فارم عظامه # إن ترم ترم مخلجا مجنونا

يمشي خميص البطن من عمل التقى # و يظل من عمل الخبيث بطينا.

قال صاحب الإستيعاب أما قول عبد الرحمن بن حسان إن اللعين أبوك فإنه 14- روي عن عائشة من طرق ذكرها ابن أبي خيثمة و غيره أنها قالت لمروان إذ قال في أخيها عبد الرحمن إنه أنزل فيه‌ وَ اَلَّذِي قََالَ لِوََالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمََا أَ تَعِدََانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَ قَدْ خَلَتِ اَلْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَ هُمََا يَسْتَغِيثََانِ اَللََّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اَللََّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مََا هََذََا إِلاََّ أَسََاطِيرُ اَلْأَوَّلِينَ [2] أما أنت يا مروان فأشهد أن 14رسول الله ص لعن أباك و أنت في صلبه [3] . 14- و روى صاحب كتاب الإستيعاب بإسناد ذكره عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن 14رسول الله ص قال يدخل عليكم رجل لعين قال عبد الله و كنت قد رأيت أبي‌ [4] يلبس ثيابه ليقبل إلى 14رسول الله ص فلم أزل مشفقا أن يكون أول من يدخل فدخل الحكم بن أبي العاص . 1- قال صاحب الإستيعاب و نظر 1علي ع يوما إلى مروان فقال له ويل لك و ويل لأمة 14محمد منك و من بنيك‌ [5] إذا شاب صدغاك . و كان مروان يدعى


[1] الخير في النهاية لابن الأثير 1: 310 عن عبد الرحمن بن أبي بكر: «أن الحكم بن أبي العاص ابن أبي أميّة أبا مروان، كان يجلس خلف النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم، فإذا تكلم اختلج بوجهه، فرآه فقال له: كن كذلك، فلم يزل يختلج حتّى مات أي كان يحرك شفتيه و ذقنه استهزاء و حكاية لفعل النبيّ صلّى اللّه عليه و سلم فبقى يرتعد و يضطرب إلى أن مات» .

[2] سورة الأحقاف 17.

[3] الاستيعاب: «تركت» .

[4] الاستيعاب: «عمرا» .

[5] ج: «بيتك» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 6  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست