نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 149
14رسول الله ص قد توفي و عمره ثمان سنين أو نحوها .
14- و قيل إنه لما نفي مع أبيه إلى الطائف كان طفلا لا يعقل و إنه لم ير 14رسول الله ص و كان الحكم أبوه قد طرده 14رسول الله عن المدينة و سيره إلى الطائف فلم يزل بها حتى ولي عثمان فرده إلى المدينة فقدمها هو و ولده في خلافة عثمان و توفي فاستكتبه عثمان و ضمه إليه فاستولى عليه إلى أن قتل . و الحكم بن أبي العاص [1] هو عم عثمان بن عفان كان من مسلمةو من المؤلفة قلوبهم و توفي الحكم في خلافة عثمان قبل قتله بشهور .
14- و اختلف في السبب الموجب لنفي 14رسول الله ص فقيل إنه كان يتحيل و يستخفي و يتسمع [2] ما يسره 14رسول الله ص إلى أكابر الصحابة في مشركي قريش و سائر الكفار و المنافقين و يفشي ذلك عنه حتى ظهر ذلك عنه [3] .
و قيل كان يتجسس على 14رسول الله ص و هو عند نسائه و يسترق السمع و يصغي إلى ما يجري هناك مما لا يجوز الاطلاع عليه ثم يحدث به المنافقين على طريق الاستهزاء .
و قيل كان يحكيه في بعض مشيته و بعض حركاته فقد قيل إن 14النبي ص كان إذا مشى يتكفأ [4] و كان الحكم بن أبي العاص يحكيه و كان شانئا له مبغضا حاسدا فالتفت 14رسول الله ص يوما فرآه يمشي خلفه يحكيه في مشيته
[4] قال ابن الأثير في النهاية 4: 24 في صفة مشيه عليه الصلاة و السلام: «كان إذا مشى تكفى تكفيا؛ أى تمايل إلى قدام؛ هكذا روى غير مهموز، و الأصل الهمز، و بعضهم يرويه مهموزا لأنه مصدر تفعل... » .
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 6 صفحه : 149