responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 224

قال فزوجني ابنتك قال قد منعتك ما هو أهون علي من ذلك قال فاقبل مني صلة قال لا حاجة لي فيما قبلك .

قال فخرج من عنده و لم يقبل منه شيئا [1] .

قال نصر ثم التقى الناس فاقتتلوا قتالا شديدا و حاربت طيئ مع 1أمير المؤمنين ع حربا عظيما و تداعت و ارتجزت فقتل منها أبطال كثيرون و فقئت عين بشر بن العوس الطائي و كان من رجال طيئ و فرسانها فكان يذكر بعد ذلك‌فيقول وددت أني كنت قتلت يومئذ و وددت أن عيني هذه الصحيحة فقئت أيضا و قال‌

ألا ليت عيني هذه مثل هذه # و لم امش بين الناس إلا بقائد

و يا ليت رجلي ثم طنت بنصفها [2] # و يا ليت كفي ثم طاحت بساعدي

و يا ليتني لم أبق بعد مطرف # و سعد و بعد المستنير بن خالد

فوارس لم تغد الحواضن مثلهم # إذا هي أبدت عن خدام الخرائد [3] .

قال نصر و أبلت محارب يومئذ مع 1أمير المؤمنين ع بلاء حسنا و كان عنتر بن عبيد بن خالد بن المحاربي أشجع الناس يومئذ فلما رأى أصحابه متفرقين ناداهم يا معشر قيس أ طاعة الشيطان أبر عندكم من طاعة الرحمن ألا إن الفرار فيه معصية الله و سخطه و إن الصبر فيه طاعة و رضوانه أ فتختارون سخط الله على رضوانه و معصيته على طاعته ألا إنما الراحة بعد الموت لمن مات محتسبا لنفسه ثم يرتجز فيقول‌

لا وألت نفس امرئ ولى الدبر # أنا الذي لا أنثني و لا أفر


[1] صفين 315-317.

[2] طنت: قطعت و سقطت.

[3] الخدام: السيقان؛ واحده خدمة، و الحواضن: الأمهات. و الشعر و الخبر في صفّين 317.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست