responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 223

أ لم ترني حاميت عنك مناصحا # إذ خلاك كل حميم

و نهنهت عنك الحنظلي و قد أتى # على سابح ذي ميعة و هزيم‌ [1] .

قال نصر و خرج ابن مقيدة الحمار الأسدي و كان ذا بأس و شجاعة و هو من فرسان الشام فطلب البراز فقام المقطع العامري و كان شيخا كبيرا فقال 1علي ع له اقعد فقال يا 1أمير المؤمنين لا تردني إما أن يقتلني فأتعجل الجنة و أستريح من الحياة الدنيا في الكبر و الهرم أو أقتله فأريحك منه .

و قال له ع ما اسمك فقال المقطع قال ما معنى ذلك قال كنت أدعى هشيما فأصابتني جراحة منكرة فدعيت المقطع منها فقال له ع اخرج إليه و أقدم عليه اللهم انصر المقطع على ابن مقيدة الحمار فحمل على ابن مقيدة الحمار فأدهشه لشدة الحملة فهرب و هو يتبعه حتى مر بمضرب‌ [2] معاوية حيث يراه و المقطع على أثره فجاوزا معاوية بكثير فلما رجع المقطع و رجع ابن مقيدة الحمار ناداه معاوية لقد شمص‌ [3] بك العراقي قال أما إنه قد فعل أيها الأمير ثم عاد المقطع فوقف في موقفه .

قال نصر فلما كان‌و بايع الناس معاوية سأل عن المقطع العامري حتى أدخل عليه و هو شيخ كبير فلما رآه قال آه لو لا أنك على مثل هذه الحال لما أفلت مني قال نشدتك الله إلا قتلتني و أرحتني من بؤس الحياة و أدنيتني إلى لقاء الله قال إني لا أقتلك و إن بي إليك لحاجة قال ما هي قال أحب أن تؤاخيني قال أنا و إياكم افترقنا في الله فلا نجتمع حتى يحكم الله بيننا في الآخرة .


[1] ميعة الفرس: نشاطه؛ يقال: «الفرس في ميعة جريه» . و الهزيم هنا: سوت جرى الفرس.

[2] المضرب: الفسطاط العظيم.

[3] شمص: عجل.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 5  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست