responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 164

و قربوا امرأة أخرى و هم بإزاء القباع و الجسر معقود بينهم فقطعه القباع و هو في ستة آلاف و المرأة تستغيث به و هي تقبل و تقول علام تقتلونني فو الله ما فسقت و لا كفرت و لا زنيت‌ [1] و الناس يتفلتون إلى القتال و القباع يمنعهم .

فلما خاف أن يعصوه أمر عند ذاك بقطع الجسر فأقام بين دبيرى و دباها [2] خمسة أيام و الخوارج بقربه و هو يقول للناس في كل يوم إذا لقيتم العدو غدا فأثبتوا أقدامكم و اصبروا فإن أول الحرب الترامي ثم إشراع الرماح ثم السلة [3] فثكلت رجلا أمه فر من الزحف .

فقال بعضهم لما أكثر عليهم أما الصفة فقد سمعناها فمتى يقع الفعل .

و قال الراجز

إن القباع سار سيرا ملسا [4] # بين دباها و دبيرى خمسا.

و أخذ الخوارج حاجتهم و كان شأن القباع التحصن منهم ثم انصرفوا و رجع إلى الكوفة و ساروا من فورهم إلى أصبهان فبعث عتاب بن ورقاء الرياحي إلى الزبير بن علي أنا ابن عمك و لست أراك تقصد في انصرافك من كل حرب غيري فبعث إليه الزبير إن أدنى الفاسقين و أبعدهم في الحق سواء .

فأقام الخوارج يغادون عتاب بن ورقاء القتال و يراوحونه حتى طال عليهم المقام و لم يظفروا بكبير شي‌ء فلما كثر عليهم ذلك انصرفوا لا يمرون بقرية بين أصبهان و الأهواز إلا استباحوها و قتلوا من فيها و شاور المصعب الناس فيهم فأجمع رأيهم على


[1] الكامل: «ارتددت» .

[2] دبيرى و دباها، بفتح الدال فيهما: قريتان من نواحي بغداد.

[3] السلة: استلال السيوف.

[4] الملس: السير الشديد.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست