نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 165
المهلب فبلغ الخوارج مشاورتهم فقال لهم قطري إن جاءكم عتاب بن ورقاء فهو فاتك يطلع في أول المقنب [1] و لا يظفر بكثير [2] و إن جاءكم عمر بن عبيد الله ففارس يقدم إما عليه و إما له و إن جاءكم المهلب فرجل لا يناجزكم حتى تناجزوه و يأخذ منكم و لا يعطيكم فهو البلاء الملازم و المكروه الدائم .
و عزم مصعب على توجيه المهلب و أن يشخص هو لحرب عبد الملك فلما أحس به الزبير خرج إلى الري و بها يزيد بن الحارث بن رويم فحاربه ثم حصره فلما طال عليه الحصار خرج إليه فكان الظفر للخوارج فقتل يزيد بن الحارث بن رويم و نادى يزيد ابنه حوشبا ففر عنه و عن أمه لطيفة 1- [و كان 1علي بن أبي طالب ع دخل على الحارث بن رويم يعود ابنه يزيد فقال عندي جارية لطيفة الخدمة أبعث بها إليك فسماها يزيد لطيفة] [3] . فقتلت مع بعلها [4] يزيد يومئذ و قال الشاعر
مواقفنا في كل يوم كريهة # أسر و أشفى من مواقف حوشب
دعاه أبوه و الرماح شوارع [5] # فلم يستجب بل راغ ترواغ ثعلب
و لو كان شهم النفس أو ذا حفيظة # رأى ما رأى في الموت عيسى بن مصعب .
و قال آخر
نجا حليلته و أسلم شيخه # نصب الأسنة حوشب بن يزيد [6] .