نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 4 صفحه : 14
14
14رسول الله ص قال ليلأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك مما طلعت عليه الشمس .1- قال نصر بن مزاحم حدثنا [1] محمد بن عبيد الله عن الجرجاني قال فبعث 1علي ع إلى معاوية بشير بن عمرو بن محصن الأنصاري و سعيد بن قيس الهمداني و شبث بن الربعي التميمي فقال ائتوا هذا الرجل فادعوه [إلى الله عز و جل و] [2] إلى الطاعة و الجماعة و إلى اتباع أمر الله سبحانه فقال له شبث يا 1أمير المؤمنين أ لا تطمعه في سلطان توليه إياه و منزلة يكون له بها أثرة عندك إن هو بايعك فقال ائتوه الآن و القوه و احتجوا عليه و انظروا ما رأيه في هذا [3] .
فأتوه فدخلوا عليه فحمد أبو عمرو بن محصن الله و أثنى عليه و قال أما بعد يا معاوية فإن الدنيا عنك زائلة و إنك راجع إلى الآخرة و إن الله مجازيك بعملك و محاسبك بما قدمت يداك و إنني أنشدك الله ألا تفرق جماعة هذه الأمة و ألا تسفك دماءها بينها فقطع معاوية عليه الكلام و قال فهلا أوصيت صاحبك فقال سبحان الله إن صاحبي لا يوصى إن صاحبي ليس مثلك صاحبي أحق الناس بهذا الأمر في الفضل و الدين و السابقة في الإسلام و القرابة من 14الرسول قال معاوية فتقول ما ذا قال أدعوك إلى تقوى ربك و إجابة ابن عمك إلى ما يدعوك إليه من الحق فإنه أسلم لك في دينك و خير لك في عاقبة أمرك قال و يطل دم عثمان لا و الرحمن لا أفعل ذلك أبدا .