responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 13

و هذا الكلام استعارة شبه من عساه يلحق به من أهل الشام بمن يعشو ليلا إلى النار و ذلك لأن بصائر أهل الشام ضعيفة فهم من الاهتداء بهداه ع كمن يعشو ببصر ضعيف إلى النار في الليل (1) - قال ذاك أحب إلي من أن أقتلهم على ضلالهم‌ و إن كنت لو قتلتهم على هذه الحالة لباءوا بآثامهم‌ أي رجعوا قال سبحانه‌ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ‌ [1] أي ترجع

[من أخبار

1,14- لما ملك 1أمير المؤمنين ع الماءثم سمح لأهل الشام بالمشاركة فيه و المساهمة رجاء أن يعطفوا إليه و استمالة لقلوبهم و إظهارا للمعدلة و حسن السيرة فيهم مكث أياما لا يرسل إلى معاوية و لا يأتيه من عند معاوية أحد و استبطأ أهل العراق إذنه لهم في القتال و قالوا يا 1أمير المؤمنين خلفنا ذرارينا و نساءنا بالكوفة و جئنا إلى أطراف الشام لنتخذها وطنا ائذن لنا في القتال فإن الناس قد قالوا قال لهم ع ما قالوا فقال منهم قائل إن الناس يظنون أنك تكره الحرب كراهية للموت و إن من الناس من يظن أنك في شك من قتال أهل الشام فقال ع و متى كنت كارها للحرب قط إن من العجب حبي لها غلاما و يفعا و كراهيتي لها شيخا بعد نفاد العمر و قرب الوقت و أما شكي في القوم فلو شككت فيهم لشككت في أهل البصرة و الله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا و بطنا فما وجدت يسعني إلا القتال أو أن أعصي الله و 14رسوله و لكني أستأني بالقوم عسى أن يهتدوا أو تهتدي منهم طائفة فإن


[1] سور، المائدة 29.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست