responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 15

فذهب سعيد بن قيس يتكلم فبدره شبث بن الربعي فحمد الله و أثنى عليه ثم قال يا معاوية قد فهمت ما رددت على ابن محصن إنه لا يخفى علينا ما تقر و ما تطلب إنك لا تجد شيئا تستغوي به الناس و لا شيئا تستميل به أهواءهم و تستخلص به طاعتهم إلا أن قلت لهم قتل إمامكم مظلوما فهلموا نطلب بدمه فاستجاب لك سفهاء طغام رذال و قد علمنا أنك أبطأت عنه بالنصر و أحببت له القتل لهذه المنزلة التي تطلب و رب مبتغ أمرا و طالب‌ [1] له يحول الله دونه و ربما أوتي المتمني أمنيته و ربما لم يؤتها و و الله ما لك في واحدة منهما خير و الله لئن أخطأك ما ترجو أنك لشر العرب حالا و لئن أصبت ما تتمناه لا تصيبه حتى تستحق صلى النار فاتق الله يا معاوية و دع ما أنت عليه و لا تنازع الأمر أهله .

فحمد معاوية الله و أثنى عليه و قال أما بعد فإن أول ما عرفت به سفهك و خفة حلمك قطعك على هذا الحسيب الشريف سيد قومه منطقه ثم عتبت بعد فيما لا علم لك به و لقد كذبت و لؤمت‌ [2] أيها الأعرابي الجلف الجافي في كل ما وصفت و [ذكرت‌] [3] انصرفوا من عندي فإنه ليس بيني و بينكم إلا السيف .

و غضب فخرج القوم و شبث يقول أ علينا تهول بالسيف أما و الله لنجعلنه إليك [فأتوا 1عليا ع فأخبروه بالذي كان من قوله و ذلك في شهر ربيع الآخر] [3] .

قال نصر و خرج قراء أهل العراق و قراء أهل الشام فعسكروا ناحية صفين ثلاثين ألفا .


[1] صفين: «و طالبه» .

[2] صفين: «و لويت» .

[3] تكملة من صفّين.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 4  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست