responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 176

أشبه و بمذهبه في تصنيف الناس و في الإخبار عما هم عليه من القهر و الإذلال و من التقية و الخوف أليق قال و متى وجدنا معاوية في حال من الأحوال يسلك في كلامه مسلك الزهاد و مذاهب العباد (1) - دهر عنود جائر عند عن الطريق يعند بالضم أي عدل و جار و يمكن أن يكون من عند يعند بالكسر أي خالف و رد الحق و هو يعرفه إلا أن اسم الفاعل المشهور في ذلك عاند و عنيد و أما عنود فهو اسم فاعل من عند يعند بالضم .

قوله‌ و زمن شديد أي بخيل و منه قوله تعالى‌ وَ إِنَّهُ لِحُبِّ اَلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ [1] أي و إنه لبخيل لأجل حب الخير و الخير المال و قد روي و زمن كنود و هو الكفور قال تعالى‌ إِنَّ اَلْإِنْسََانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (2) - [2] .

و القارعة الخطب الذي يقرع أي يصيب (3) - .

قوله‌ و نضيض وفره أي قلة ماله و كان الأصل و نضاضة وفره ليكون المصدر في مقابلة المصدر الأول و هو كلالة حده لكنه أخرجه على باب إضافة الصفة إلى الموصوف كقولهم عليه سحق عمامة و جرد قطيفة و أخلاق ثياب (4) - .

قوله‌ و المجلب بخيله و رجله المجلب اسم فاعل من أجلب عليهم أي أعان عليهم .

و الرجل جمع راجل كالركب جمع راكب و الشرب جمع شارب و هذا من ألفاظ الكتاب العزيز وَ أَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَ رَجِلِكَ‌ [3] .

(5) -


[1] سورة العاديات 8.

[2] سورة العاديات 6.

[3] سورة الإسراء 64 و قراءة حفص بكسر الجيم في «رجلك» ، و باقى القراءات بسكون الجيم.

اتحاف فضلاء البشر 280.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 2  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست