responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 295

اَللَّيْلِ غُمْضَهَا حَتَّى إِذَا غَلَبَ اَلْكَرَى عَلَيْهَا اِفْتَرَشَتْ أَرْضَهَا وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ عَنْ مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ بِطُولِ اِسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ‌ أُولََئِكَ حِزْبُ اَللََّهِ أَلاََ إِنَّ حِزْبَ اَللََّهِ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ فَاتَّقِ اَللَّهَ يَا اِبْنَ حُنَيْفٍ وَ لْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ لِيَكُونَ مِنَ اَلنَّارِ خَلاَصُكَ (1) -. اعزبي ابعدي يقال عزب الرجل بالفتح أي بعد و لا أسلس لك بفتح اللام أي لا أنقاد لك سلس الرجل بالكسر يسلس فهو بين السلس أي سهل قياده .

ثم حلف و استثنى بالمشيئة أدبا كما أدب الله تعالى 14رسوله ص ليروضن نفسه‌ أي يدربها بالجوع و الجوع هو أصل الرياضة عند الحكماء و أرباب الطريقة .

قال حتى أهش إلى القرص‌ أي إلى الرغيف و أقنع من الإدام بالملح (2) - .

و نضب معينها فني ماؤها (3) - .

ثم أنكر على نفسه فقال أ تشبع‌ السائمة من رعيها بكسر الراء و هو الكلأ و الربيضة جماعة من الغنم أو البقر تربض في أماكنها و أنا أيضا مثلها أشبع و أنام .

لقد قرت عيني إذا حيث‌ [1] أشابه البهائم بعد الجهاد و السبق و العبادة و العم و الجد في السنين المتطاولة (4) - .

قوله‌ و عركت بجنبها بؤسها أي صبرت على بؤسها و المشقة التي تنالها يقال قد عرك فلان بجنبه الأذى أي أغضى عنه و صبر عليه .


[1] في د «إذ» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست