responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 180

ثقيف و الأكثرون يقولون إن عبيدا كان عبدا و إنه بقي إلى أيام زياد فابتاعه و أعتقه و سنذكر ما ورد في ذلك و نسبة زياد لغير أبيه لخمول أبيه و الدعوة التي استلحق بها فقيل تارة زياد بن سمية و هي أمه و كانت أمة للحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج الثقفي طبيب العرب و كانت تحت عبيد .

و قيل تارة زياد ابن أبيه و قيل تارة زياد ابن أمه و لما استلحق قال له أكثر الناس زياد بن أبي سفيان لأن الناس مع الملوك الذين هم مظنة الرهبة و الرغبة و ليس أتباع الدين بالنسبة إلى أتباع الملوك إلا كالقطرة في البحر المحيط فأما ما كان يدعى به قبل الاستلحاق فزياد بن عبيد و لا يشك في ذلك أحد .

1- و روى أبو عمر بن عبد البر في كتاب الإستيعاب عن هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس أن عمر بعث زيادا في إصلاح فساد واقع باليمن فلما رجع من وجهه خطب عند عمر خطبة لم يسمع مثلها و أبو سفيان حاضر و 1علي ع و عمرو بن العاص فقال عمرو بن العاص لله أبو هذا الغلام لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان إنه لقرشي و إني لأعرف الذي وضعه في رحم أمه فقال 1علي ع و من هو قال أنا فقال مهلا يا أبا سفيان فقال أبو سفيان

أما و الله لو لا خوف شخص # يراني يا 1علي من الأعادي

لأظهر أمره صخر بن حرب # و لم يخف المقالة في زياد

و قد طالت مجاملتي ثقيفا # و تركي فيهم ثمر الفؤاد

. عنى بقوله لو لا خوف شخص عمر بن الخطاب [1]


[1] الاستيعاب 201 و ما بعدها .

غ

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 16  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست