نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 16 صفحه : 181
و روى أحمد بن يحيى البلاذري قال تكلم زياد و هو غلام حدث بحضرة عمر كلاما أعجب الحاضرين فقال عمرو بن العاص لله أبوه لو كان قرشيا لساق العرب بعصاه فقال أبو سفيان أما و الله إنه لقرشي و لو عرفته لعرفت أنه خير من أهلك فقال و من أبوه قال أنا و الله وضعته في رحم أمه فقال فهلا تستلحقه قال أخاف هذا العير الجالس أن يخرق علي إهابي .
1- و روى محمد بن عمر الواقدي قال قال أبو سفيان و هو جالس عند عمر و 1علي هناك و قد تكلم زياد فأحسن أبت المناقب إلا أن تظهر في شمائل زياد فقال 1علي ع من أي بني عبد مناف هو قال ابني قال كيف قال أتيت أمه في الجاهلية سفاحا فقال 1علي ع مه يا أبا سفيان فإن عمر إلى المساءة سريع قال فعرف زياد ما دار بينهما فكانت في نفسه .1- و روى علي بن محمد المدائني قال لما كان زمن 1علي ع ولى زيادا فارس أو بعض أعمال فارس فضبطها ضبطا صالحا و جبى خراجها و حماها و عرف ذلك معاوية فكتب إليه أما بعد فإنه غرتك قلاع تأوي إليها ليلا كما تأوي الطير إلى وكرها و ايم الله لو لا انتظاري بك ما الله أعلم به لكان لك مني ما قاله العبد الصالح فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لاََ قِبَلَ لَهُمْ بِهََا وَ لَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهََا أَذِلَّةً وَ هُمْ صََاغِرُونَ [1] و كتب في أسفل الكتاب شعرا من جملته
تنسى أباك و قد شالت نعامته # إذ يخطب الناس و الوالي لهم عمر .
فلما ورد الكتاب على زياد قام فخطب الناس و قال العجب من ابن آكلة الأكباد و رأس النفاق يهددني و بيني و بينه 1ابن عم رسول الله ص و زوج سيدة نساء العالمين و 1أبو السبطين و صاحب الولاية و المنزلة و الإخاء في مائة ألف