نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 119
من الطلقاء قلت نعم كل من دخل عليه 14رسول الله ص مكة عنوة بالسيف فملكه ثم من عليه عن إسلام أو غير إسلام فهو من الطلقاء ممن لم يسلم كصفوان بن أمية و من أسلم كمعاوية بن أبي سفيان و كذلك كل من أسر في حرب 14رسول الله ص ثم امتن عليه بفداء أو بغير فداء فهو طليق فممن امتن عليه بفداء كسهيل بن عمرو و ممن امتن عليه بغير فداء أبو عزة الجمحي و ممن امتن عليه معاوضة أي أطلق لأنه بإزاء أسير من المسلمين عمرو بن أبي سفيان بن حرب كل هؤلاء معدودون من الطلقاء .
فإن قلت فما معنى قوله و لا الصريح كاللصيق و هل كان في نسب معاوية شبهة ليقول له هذا .
قلت كلا إنه لم يقصد ذلك و إنما أراد الصريح بالإسلام و اللصيق في الإسلام فالصريح فيه هو من أسلم اعتقادا و إخلاصا و اللصيق فيه من أسلم تحت السيف أو رغبة في الدنيا و قد صرح بذلك فقال كنتم ممن دخل في هذا الدين إما رغبة و إما رهبة (1) - .
فإن قلت فما معنى قوله و لبئس الخلف خلفا يتبع سلفا هوى في نار جهنم و هل يعاب المسلم بأن سلفه كانوا كفارا .
قلت نعم إذا تبع آثار سلفه و احتذى حذوهم و 1أمير المؤمنين ع ما عاب معاوية بأن سلفه كفار فقط بل بكونه متبعا لهم (2) - .
قوله ع و في أيدينا بعد فضل النبوة أي إذا فرضنا تساوي الأقدام في مآثر أسلافكم كان في أيدينا بعد الفضل عليكم بالنبوة التي نعشنا بها الخامل و أخملنا بها النبيه (3) - .
قوله ع على حين فاز أهل السبق قال قوم من النحاة
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 15 صفحه : 119