responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 118

يقال طلبت إلى فلان كذا و التقدير طلبت كذا راغبا إلى فلان كما قال تعالى‌ فِي تِسْعِ آيََاتٍ إِلى‌ََ فِرْعَوْنَ [1] أي مرسلا (1) - .

و يروى إلا حشاشة نفس بالإفراد و هو بقية الروح في بدن المريض .

و روي ألا و من أكله الحق فإلى النار و هذه الرواية أليق من الرواية المذكورة في أكثر الكتب لأن الحق يأكل أهل الباطل و من روى تلك الرواية أضمر مضافا تقديره أعداء الحق و مضافا آخر تقديره أعداء الباطل و يجوز أن يكون من أكله الحق فإلى الجنة أي من أفضى به الحق و نصرته و القيام دونه إلى القتل فإن مصيره إلى الجنة فيسمى الحق لما كانت نصرته كالسبب إلى القتل أكلا لذلك المقتول و كذلك القول في الجانب الآخر (2) - .

و كان الترتيب يقتضي أن يجعل هاشما بإزاء عبد شمس لأنه أخوه في قعدد [2] و كلاهما ولد عبد مناف لصلبه و أن يكون أمية بإزاء عبد المطلب و أن يكون حرب بإزاء أبي طالب و أن يكون أبو سفيان بإزاء 1أمير المؤمنين ع لأن كل واحد من هؤلاء في قعدد صاحبه إلا أن 1أمير المؤمنين ع لما كان في‌بإزاء معاوية اضطر إلى أن جعل هاشما بإزاء أمية بن عبد شمس .

فإن قلت فهلا قال و لا أنا كانت قلت قبيح أن يقال ذلك كما لا يقال السيف أمضى من العصا بل قبيح به أن يقولها مع أحد من المسلمين كافة نعم قد يقولها لا تصريحا بل تعريضا لأنه يرفع نفسه على أن يقيسها بأحد .

و هاهنا قد عرض بذلك في قوله‌ و لا المهاجر كالطليق فإن قلت فهل معاوية


[1] سورة النمل 12.

[2] قعدد؛ أى قريب الآباء من الجد الأكبر.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 15  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست