نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 95
95
ص قال أو خليفة أبي بكر و أبو بكر خليفة 14رسول الله ص قالوا و ذاك فلو جعلت نفسك حيث جعلك هؤلاء القوم فقال بخ بخ يا بني عدي أردتم الأكل على ظهري و أن أذهب حسناتي لكم لا و الله و لو كتبتم آخر الناس إن لي صاحبين سلكا طريقا فإن أنا خالفتهما خولف بي و الله ما أدركنا الفضل في الدنيا إلا 14بمحمد و لا نرجو ما نرجو من الآخرة و ثوابها إلا 14بمحمد ص فهو شرفنا و قومه أشرف العرب ثم الأقرب منه فالأقرب و ما بيننا و بين أن نلقاه ثم لا نفارقه إلى آدم إلا آباء يسيرة و الله لئن جاءت الأعاجم بالأعمال و جئنا بغير عمل فإنهم أولى 14بمحمد ص منا يوم القيامة لا ينظرن رجل إلى قرابته و ليعمل بما عند الله فإن من قصر به عمله لم يسرع به نسبه .17- و روى السائب بن يزيد قال سمعت عمر بن الخطاب يقول و الله ما من أحد إلا له في هذا المال حق أعطيه أو منعه و ما أحد أحق به من أحد إلا عبد مملوك و ما أنا فيه إلا كأحدكم و لكنا على منازلنا من كتاب الله و قسمنا من 14رسول الله ص فالرجل و بلاؤه في الإسلام و الرجل و غناؤه و الرجل و حاجته و الله لئن بقيت ليأتين الراعي بجبل صنعاء حظه من المال و هو مكانه .17- و روى نافع مولى آل الزبير قال سمعت أبا هريرة يقول رحم الله ابن حنتمة [1] لقد رأيتهو إنه ليحمل على ظهره جرابين و عكة زيت في يده و إنه ليعتقب [2] هو و أسلم فلما رآني قال من أين يا أبا هريرة قلت قريبا فأخذت
[1] حنتمة، بفتح الحاء، أم عمر بن الخطّاب، و بنت عبد الرحمن بن الحارث (القاموس) .
[2] يعتقب؛ أى يركب هذا عقبة و هذا عقبة، و العقبة: النوبة.
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 95