نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 12 صفحه : 96
أعقبه فحملناه حتى انتهينا إلى ضرار فإذا صرم [1] من نحو عشرين بيتا من محارب فقال عمر ما أقدمكم قالوا الجهد و أخرجوا لنا جلد الميتة مشويا كانوا يأكلونه و رمة العظام مسحوقة كانوا يستفونها فرأيت عمر طرح رداءه ثم برز فما زال يطبخ لهم حتى شبعوا و أرسل أسلم إلى المدينة فجاء بأبعرة فحملهم عليها ثم أنزلهم الجبانة ثم كساهم و كان يختلف إليهم و إلى غيرهم حتى كفى الله ذلك . 17- و روى راشد بن سعد أن عمر أتي بمال فجعل يقسم بين الناس فازدحموا عليه فأقبل سعد بن أبي وقاص يزاحم الناس حتى خلص إليه فعلاه عمر بالدرة و قال إنك أقبلت لا تهابن سلطان الله في الأرض فأحببت بأن أعلمك أن سلطان الله لا يهابك .17- و قالت الشفاء ابنة عبد الله و رأت فتيانا من النساك يقتصدون في المشي و يتكلمون رويدا ما هؤلاء فقيل نساك فقالت كان عمر بن الخطاب هو الناسك حقا و كان إذا تكلم أسمع و إذا مشى أسرع و إذا ضرب أوجع .17- أعان عمر رجلا على حمل شيء فدعا له الرجل و قال نفعك بنوك يا أمير المؤمنين قال بل أغناني الله عنهم .17- و من كلامه القوة في العمل ألا يؤخر عمل اليوم لغد و الأمانة ألا تخالف سريرتك علانيتك و التقوى بالتوقي و من يتق الله يقه .