responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 242

أما بعد فإن أمير المؤمنين كان لنا الجناح الحاضنة تأوي إليها فراخها تحتها فلما أقصده‌ [1] السهم صرنا كالنعام الشارد و لقد كنت مشترك الفكر ضال الفهم ألتمس دريئة أستجن بها من خطأ الحوادث حتى وقع‌ [2] إلي كتابك فانتبهت من غفلة طال فيها رقادي فأنا كواجد المحجة كان إلى جانبها حائرا و كأني أعاين ما وصفت من تصرف الأحوال .

ـو الذي أخبرك به أن الناس في هذا الأمر تسعة لك و واحد عليك و و الله للموت في طلب العز أحسن من الحياة في الذلة و أنت ابن حرب فتى الحروب و نضار [3] بني عبد شمس و الهمم بك منوطة و أنت منهضها فإذا نهضت فليس حين قعود و أنا اليوم على خلاف ما كانت عليه عزيمتي من طلب العافية و حب السلامة قبل قرعك سويداء القلب بسوط الملام و لنعم مؤدب العشيرة أنت و إنا لنرجوك بعد عثمان و ها أنا متوقع ما يكون منك لأمتثله و أعمل عليه إن شاء الله .

و كتب في أسفل الكتاب‌

لا خير في العيش في ذل و منقصة # و الموت أحسن من ضيم و من عار

إنا بنو عبد شمس معشر أنف # غر جحاجحة طلاب أوتار

و الله لو كان ذميا مجاورنا # ليطلب العز لم نقعد عن الجار

فكيف عثمان لم يدفن بمزبلة # على القمامة مطروحا بها عار

فازحف إلي فإني زاحف لهم # بكل أبيض ماضي الحد بتار.

و كتب إليه الوليد بن عقبة أما بعد فإنك أسد قريش عقلا و أحسنهم فهما و أصوبهم رأيا معك حسن


[1] أقصده: أصابه.

[2] د: «دفع» .

[3] ب: «نصار» .

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست