نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 241
أن القوم على سنن استقامة إلا شظايا شعب شتت بينهم مقولي على غير مجابهة حسب ما تقدم من أمرك و إنما كان ذلك رسيس [1] العصاة و رمي أخدر من أغصان الدوحة و لقد طويت أديمهم على نغل يحلم [2] منه الجلد كذبت نفس الظان بنا ترك المظلمة و حب الهجوع إلا تهويمة الراكب العجل حتى تجذ جماجم و جماجم جذ العراجين المهدلة حين إيناعها و أنا على صحة نيتي و قوة عزيمتي و تحريك الرحم لي و غليان الدم مني غير سابقك بقول و لا متقدمك بفعل و أنت ابن حرب طلاب الترات و آبي الضيم .
و كتابي إليك و أنا كحرباء السبسب في الهجير ترقب عين الغزالة [3] و كالسبع المفلت من الشرك يفرق من صوت نفسه منتظرا لما تصح به عزيمتك و يرد به أمرك فيكون العمل به و المحتذى عليه .
و كتب في أسفل الكتاب
أ يقتل عثمان و ترقا دموعنا # و نرقد هذا الليل لا نتفزع
و نشرب برد الماء ريا و قد مضى # على ظمأ يتلو القرآن و يركع
فإني و من حج الملبون بيته # و طافوا به سعيا و ذو العرش يسمع
سأمنع نفسي كل ما فيه لذة # من العيش حتى لا يرى فيه مطمع
و أقتل بالمظلوم من كان ظالما # و ذلك حكم الله ما عنه مدفع.
و كتب إليه عبد الله بن عامر
[1] الرسيس: الشيء الثابت، يريد أن ذلك دأبهم و عادتهم.