responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 243

السياسة و أنت موضع الرئاسة تورد بمعرفة و تصدر عن منهل روي مناوئك كالمنقلب من العيوق‌ [1] يهوي به عاصف الشمال إلى لجة البحر .

كتبت إلي تذكر طيب الخيش و لين العيش فمل‌ء بطني علي حرام إلا مسكة الرمق‌ [2] حتى أفري‌ [3] أوداج قتلة عثمان فري الأهب‌ [4] بشباة الشفار و أما اللين فهيهات إلا خيفة المرتقب يرتقب غفلة الطالب إنا على مداجاة و لما تبد صفحاتنا بعد و ليس دون الدم بالدم مزحل إن العار منقصة و الضعف ذل أ يخبط قتلة عثمان زهرة الحياة الدنيا و يسقون برد المعين و لما يمتطوا الخوف و يستحلسوا الحذر بعد مسافة الطرد و امتطاء العقبة الكئود في الرحلة لا دعيت لعقبة إن كان ذلك حتى أنصب لهم حربا تضع الحوامل لها أطفالها قد ألوت بنا المسافة و وردنا حياض المنايا و قد عقلت نفسي على الموت عقل البعير و احتسبت أني ثاني عثمان أو أقتل قاتله فعجل علي ما يكون من رأيك فإنا منوطون بك متبعون عقبك و لم أحسب الحال تتراخى بك إلى هذه الغاية لما أخافه من إحكام القوم أمرهم و كتب في أسفل الكتاب‌

نومي علي محرم إن لم أقم # بدم ابن أمي من بني العلات

قامت علي إذا قعدت و لم أقم # بطلاب ذاك مناحة الأموات

عذبت حياض الموت عندي بعد ما # كانت كريهة مورد النهلات.

و كتب إليه يعلى بن أمية


[1] العيوق: نجم أحمر مضى‌ء في طرف المجرة الأيمن، يتلو الثريا، لا يتقدمها، يضرب مثلا للبعد.

[2] الرمق: بقية الروح.

[3] فرى الجلد: شقه.

[4] الأهب: جمع إهاب، و هو الجلد ما لم يدبغ.

نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد    جلد : 10  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست