نام کتاب : شرح نهج البلاغة نویسنده : ابن ابي الحديد جلد : 10 صفحه : 240
حتى ذبحوه ذبح النطيحة [1] مبادرا بها الفوت و هو مع ذلك صائم معانق المصحف يتلو كتاب الله فيه عظمت مصيبة الإسلام بصهر 14الرسول و الإمام المقتول على غير جرم سفكوا دمه و انتهكوا حرمته و أنت تعلم أن بيعته في أعناقنا و طلب ثأره لازم لنا فلا خير في دنيا تعدل بنا عن الحق و لا في إمرة توردنا النار و إن الله جل ثناؤه لا يرضى بالتعذير في دينه فشمر لدخول العراق . فأما الشام فقد كفيتك أهلها و أحكمت أمرها و قد كتبت إلى طلحة بن عبيد الله أن يلقاك بمكة حتى يجتمع رأيكما على إظهار الدعوة و الطلب بدم عثمان أمير المؤمنين المظلوم و كتبت إلى عبد الله بن عامر يمهد لكم العراق و يسهل لكم حزونة عقابها [2] .
و اعلم يا ابن أمية أن القوم قاصدوك بادئ بدء لاستنطاف ما حوته يداك من المال فاعلم ذلك و اعمل على حسبه إن شاء الله .
و كتب في أسفل الكتاب
ظل الخليفة محصورا يناشدهم # بالله طورا و بالقرآن أحيانا
و قد تألف أقوام على حنق # عن غير جرم و قالوا فيه بهتانا
فقام يذكرهم وعد 14الرسول له # و قوله فيه إسرارا و إعلانا
فقال كفوا فإني معتب لكم # و صارف عنكم يعلى و مروانا
فكذبوا ذاك منه ثم ساوره # من حاض لبته ظلما و عدوانا.
قال فكتب إليه مروان جوابا عن كتابه أما بعد فقد وصل كتابك فنعم كتاب زعيم العشيرة و حامي الذمار و أخبرك