responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 478

ثبت طرقها و صحّتها عند السنّة، و كذلك ترويها الشيعة على السواء، فهذا هو الإجماع من كافّة أهل الإسلام، و مع ثبوت الإجماع على ذلك و صحّته فأيّهما أفضل الإمام أو المأموم في الصلاة و الجهاد معا؟! [1].

كما روى السلمي في عقد الدرر، عن سالم الأشل قال: سمعت أبا جعفر محمّد بن علي الباقر (عليهما السلام) يقول: (نظر موسى بن عمران في السفر الأوّل إلى ما يعطى قائم آل محمّد من التمكين و الفضل فقال موسى: رب اجعلني قائم آل محمّد، فقيل له: إنّ ذاك من ذرّية أحمد. ثمّ نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك فقال مثله، فقيل له مثل ذلك. ثمّ نظر في السفر الثالث فرأى مثله فقال مثله)

[2]. فمع أنّ موسى (عليه السلام)، أحد الأنبياء أولي العزم، و كليم اللّه تعالى وَ كَلَّمَ اللّهُ مُوسى تَكْلِيماً [3]، و المبعوث بالآيات التسع وَ لَقَدْ آتَيْنا مُوسى تِسْعَ آياتٍ بَيِّناتٍ [4]، و من ناداه اللّه و قرّبه لمناجاته: وَ نادَيْناهُ مِنْ جانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَ قَرَّبْناهُ نَجِيًّا [5]، فأيّ مقام و منزلة رآه في المهدي حتّى تمنّاه ثلاث مرّات؟!

إنّ تمنّي موسى بن عمران لأن يبلغ منزلة المهدي لا يحتاج إلى الإثبات برواية أو حديث، فإنّ إمامة المهدي (عليه السلام) لنبيّ من أولي العزم كعيسى بن مريم تكفي لأن يتمنّى موسى مقامه.

ثمّ إنّ نتيجة خلق العالم و الإنسان و ثمرة بعثة جميع الأنبياء من آدم إلى الخاتم تتلخّص في أربعة أمور:


[1] البيان في أخبار صاحب الزمان: 498.

[2] عقد الدرر ص 26، و رواه النعماني في الغيبة ص 240.

[3] سورة النساء: 164.

[4] سورة الإسراء: 101.

[5] سورة مريم: 52.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 478
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست