responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 454

فَوْقَ عِبادِهِ [1] لا يخاف و لا يخشى إلّا اللّه فَلا تَخافُوهُمْ وَ خافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [2] إِنَّما يَخْشَى اللّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ [3]، و «من خاف اللّه أخاف اللّه منه كلّ شيء». [4]

قوله (عليه السلام): «من أطاع اللّه يطاع»

فإنّ المطيع للّه بتبعيّة إرادته لأمر اللّه تكون إرادته التكوينيّة فانية في الإرادة التشريعية، فتصير نافذة فيما أراد، فإنّ جزاء من استجاب لدعوة اللّه إجابة دعوته، و من لم يردّ طلبة اللّه لا ترد طلبته، كما تدين تدان، هل جزاء الإحسان إلّا الإحسان، و

في الحديث القدسي: يا ابن آدم، أنا حيّ لا أموت، أطعني فيما أمرتك حتى أجعلك حيّا لا تموت، يا ابن آدم، أنا أقول للشيء كن فيكون، أطعني فيما أمرتك أجعلك تقول للشيء كن فيكون

[5]. قوله (عليه السلام): «من أرضى الخالق لم يبال بسخط المخلوق، و من أسخط الخالق فقمن أن يسلّط اللّه عليه سخط المخلوق»

[6]. إنّ من عرف الخالق يعلم أنّ من وجده لا يفقد شيئا، و من فقده لا يجد شيئا، و من عرف المخلوق يعلم أنّ حدوثه و بقاءه و إيجاده و إعدامه بمشيئة الخالق، و لا يملك لنفسه نفعا و لا ضرّا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا، فإذا أرضى اللّه بتسليمه لأمر اللّه و رضاه بقضاء اللّه الملازم لرضا اللّه عنه، لا يبالي بسخط المخلوق، فمن رضي عنه المالك لا يبالي بسخط المملوك، كما أنّ من أسخط الخالق يحلّ به


[1] سورة الأنعام: 18.

[2] سورة آل عمران: 175.

[3] سورة الفاطر: 28.

[4] الكافي ج 2 ص 68.

[5] ارشاد القلوب ج 1 ص 156.

[6] الكافي ج 1 ص 138.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست