responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 453

الناعتون؛ نأى في قربه، و قرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، و في قربه بعيد، كيّف الكيف فلا يقال كيف، و أيّن الأين فلا يقال أين، إذ هو منقطع الكيفيّة و الأينيّة؛ هو الواحد الأحد الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد فجلّ جلاله، أم كيف يوصف بكنهه محمّد (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و قد قرنه الجليل باسمه، و شركه في عطائه، و أوجب لمن أطاعه جزاء طاعته إذ يقول: وَ ما نَقَمُوا إِلّا أَنْ أَغْناهُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ [1] و قال يحكي قول من ترك طاعته و هو يعذّبه بين أطباق نيرانها و سرابيل قطرانها: يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللّهَ وَ أَطَعْنَا الرَّسُولَا [2] أم كيف يوصف بكنهه من قرن الجليل طاعتهم بطاعة رسوله حيث قال: أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ [3] و قال: وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ [4] و قال: إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَماناتِ إِلى أَهْلِها [5]، و قال: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [6].

[7] و الرواية مفصّلة، تنفتح منها أبواب من الحكمة و المعرفة، و لا مجال للتعمّق فيها، لكن ما لا يدرك كلّه لا يترك كلّه.

قوله (عليه السلام): «من اتّقى يتّقى»

فإنّ من علم و آمن بأنّ كلّ شيء كائن بإرادة اللّه و مقهور لقدرته، و تلا هاتين الآيتين حقّ تلاوتهما: إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [8] وَ هُوَ الْقاهِرُ


[1] سورة التوبة: 74.

[2] سورة الأحزاب: 66.

[3] سورة النساء: 59.

[4] سورة النساء: 83.

[5] سورة النساء: 58.

[6] سورة النحل: 43.

[7] كشف الغمة ج 2 ص 386.

[8] يس: 82.

نام کتاب : منهاج الصالحين نویسنده : الوحيد الخراساني، الشيخ حسين    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست